بشر الحافي ( لا بل عبد لا بل عبد )

بشر الحافي

بشر بن الحارث الحافي ليس تابعياً، وإنما هو في الطبقات التي جاءت بعد التابعين، وقد وردت

ترجمته في كتب التراجم والرجال، وانقل منها ما أورده ابن كثير في البداية والنهاية، حيث قال:

هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي أبو نصر

الزاهد المعروف بالحافي. نزل بغداد.

وقد اورد الامام ابن قتيبة في كتابة التوابين قصة بشر الحافي وهيا قصة

جميلة لتوبة رجل كانت الدنيا اكبر همة وكان لدية مايعينة علي التمتع بكل ما فيها

كان بشر من العابثين اللاهين غير الآبهين لشيء, وفي ليلة كان يلهو مع رفاقه يشربون

ويمرحون , فمرَّ بهم رجل صالح , فدقَّ الباب , فخرجَت إليهِ جارية , فقال لها: صاحب الدار

حرُّ أم عبد ؟ قالت : بل حُرّ , قال : صدَقْتِ , لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية ورعي

حق مولاة علية , فَسَمِعَ بِشر مُحاورَتُهُما

, فسارع إلى الباب حافياً حاسراً , قد ولَّى الرَّجُل , فقال للجارية : ويحك! من

كلَّمكِ وماذا قال لكِ ؟ فأخبَرَتْهُ بما جرى , فقال : أي ناحية أخَذَ هذا الرّجُل ؟ قالت : كذا , فَتَبِعَه

بِشر حتّى لَحِقهُ , فقال له : يا سيدي أنت الذي دققت الباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم , ,

قال : أعد علَيَّ الكلام , فأعَادَهُ عليهِ فَمَرَّغَ بِشر خدَّيهِ على الأرض واخذ يرفس بقدمية التراب

ويقول لا بل عبد لا بل عبد وهام علي وجهة تاركا خلفة كل ما يملك

حافياً حاسراً , حتى عُرِفَ بالحَفاء فقيل له : لِمَ لا تلبسُ نعلاً , قال لأنّي ما صالَحَنِي

مولاي إلاّ وأنا حافِِ فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات

ومن كلماتة

نقل‌ عنه‌ صاحب‌ «الكشكول‌»: مَنْ ضَبَطَ بَطْنَهُ ضَبَطَ الاَعْمَالَ الصَّالِحَةِ كُلَّهَا.

نقل‌ ابن‌ خلّكان‌ المؤرِّخ‌ المشهور: عُقُوبَةُ العَالِمِ فِي‌ الدُّنْيَا أَنْ يُعْمَي‌ بَصَرُ قَلْبِهِ.

وبنقله‌ أيضاً: مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا فَلْيَتَهَيَّأْ لِلذُّلِّ.

ومن‌ طرائف‌ كلماته‌: حَسْبُكَ أَنَّ قَوْماً مَوْتَي‌ تَحْيَا القُلُوبُ بِذِكْرِهِمْ، وَأَنَّ قَوْماً أَحْيَاءً تَقْسُو القُلُوبُ

بِرُؤْيَتِهِمْ. و: اجْعَلِ الآخِرَةَ رَأْسَ مَالِكَ، فَمَا أَتَاكَ مِنَ الدُّنْيَا فَهُوَ رِبْحٌ.

بسم الله الرحمن الرحيم
اخى فى الله البطران
جزاك الله خيرا وجعله فى موازين اعمالك
اسال الله التوفيق والسداد لنا ولكم فى الدارين
قصة بشر الحافى قصة ترق لها القلوب وتفتح باب الامل
لتجديد العلاقة مع الله جل فى علاه
فمااروع ساعات صفاء النفس والتوبة
اسال الله ان يوفقنا لخير الاعمال ولكل مايحبه ويرضاه
دمت بعافيه وفضل من الله
والله المستعان