اذنبت كثيرا..كيف اتوب؟ وهل يغفر الله لى؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

سابدا الموضوع بطرح اسئله

أذنبتُ كثيراً.. كيف أتوب؟ وهل يغفر الله لي؟

.....من منا لم يتب وبعد يرجع الى الذنب ثم يتب ثم يرجع وهكذا تكرارا

اذنبت كثيرا ...فكيف اتوب ؟؟ وكيف ابتعد عن الذنب ؟؟؟

باب التوبة مفتوح والله سبحانه وتعالى يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، والله يرغبنا في التوبة

" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا"، والله عز وجل يقول: " نبئ

عبادي أني أنا الغفور الرحيم"، وقال صلى الله عليه وسلم: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله،

فيغفر لهم"رواه أحمد ومسلم.
وعلينا ان نجاهد انفسنا قدر المستطاع

قال تعالى: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وقال جلَّ شأنه: "لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة"، والنفس اللوامة -كما قال العلماء- هي التي تلوم صاحبها إذا أتى قولاً أو فعلاً يخالف شرع الله، :

ما هى شروط التوبه ؟؟؟
1- الإقلاع عن المعصية تمامًا.
2- الاعتزام على عدم العودة.
3- الندم عليها.
4- رد الحقوق إلى أصحابها إذا كانت تتعلق بحقوق العباد.
5- تجديد التوبة بين الحين والآخر، فالمسلم عرضةٌ دائماً للوقوع في الذنب.

والى جانب ذلك ان نجدد التوبه الى الله ولا نياس من رحمه الله مع الاخذ بالاسباب التى تقينا وتحفظنا من الوقوع فى الذنب مرة ثانيه

من منا لم يتب ثم يعود للذنب ثم يتب ثم يعود للذنب ومع كثرة الرجوع للذنب بعد التوبه قد يصيبنا فى بعض الاحيان
خجل من الله من كثرة الرجوع مرة اخرى الى الذنب وهذا يولد الاحباط والياس الذى يبعدنا عن طريق التوبه
وعلاج ها الاشيا

اولا ************ إحسان الظنِّ بالله تعالى محورٌ أساسيٌّ في العلاج
والحمد لله نشكر الله كثيرا أرحم بنا من أنفسنا ومن أهلينا، يعلم ذلك فينا فيصبر ويحلم ويتوب ويغفر، ويمنحنا الفرصة تلو الأخرى، وهذه طائفةٌ من الأحاديث التي تدلُّ على فضله ورحمته سبحانه:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه، وإن تقرَّب إلي بشبرٍ تقرَّبتُ إليه ذراعا، وإن تقرَّب إلي ذراعاً تقرَّبتُ إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"رواه البخاري ومسلم.

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"متفقٌ عليه.

قال عليه الصلاة والسلام: "لله أشد فرحا بتوبة عبده، حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم! أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح"رواه البخاري ومسلم.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار، ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها"رواه مسلم.

ثانيا*********** مقاومه الذنوب ومدافعتها فنحن نحن نحيا عمرنا كله بين مقاومة الذنوب ومدافعتها، وبين الوقوع فيها في بعض الأحيان، وبين التوبة والندم عند الوقوع، ولو لم نكن كذلك لذهب الله بنا وأتى بغيرنا، لأنه سبحانه لو أراد لجعلنا بلا ذنوب، ولكننا عندها سنفقد لذة المقاومه والمدافعه

ثالثا************الابتعاد عن الاسباب الموثرات امر اساسى للابتعاد عن المعصيه فلا يعقل أن أقول مثلاً أنني أريد التوبة عن شرب الخمر، وأنا ما زلت أذهب للخمارات و فإذا كنت أكثر من دخولي على المواقع السيئة على الإنترنت، إذن إما أن أتوقف عن دخول الإنترنت حتى أُهَذِّبَ نفسي، أو أشترك مع شركةٍ من الشركات التي تضع تنقيةً للمواقع وتقييدٍ لها، وهكذا، المهم هو قفل أبواب ومداخل الشيطان بالابتعاد عن الأسباب والمقدمات.

رابعا************
يمكن أن يضع الإنسان لنفسه برنامجَ تعزيرٍ عند اقترافه الذنوب، مثلاً إذا اقترفت الذنب الفلانيَّ أتصدَّق بمبلغ كذا، وإذا كررته أزيد العقاب، وهكذا حتى أقلع، ولكلِّ إنسانٍ القدرة على تحديد وسيلة التعزير الأنفع والأكثر تأثيراً فيه

خامسا***********قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين
وقيل فى تفسير ها الايه هو جهادٌ عامٌّ في دين الله وطلب مرضاته، وإن الله لمع المحسنين بالنصر والعون، ومن كان معه لم يُخْذَل.

وبالنهايه علينا ان نبتعد عن اسباب المعصيه ومقدمتها ولنتب الى الله دوما ولنتاكد ان الله سبحانه وتعالى سيغفر لنا اذا ما تيقن
وصدق العزم والاخلاص فى التوبه وان نجاهد انفسنا دوما

واخيرا لا ننسى الدعاء واللجوء الى الله وان يعيينا وينصرنا ويثبتنا ويرزقنا الاخلاص فى التوبه
ولنتاكد ان من كان مع الله لن يخذل ابدا

دمتم فى توبه دائمه ودمتم فى طاعه لله ورسوله
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبيه اجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم
غاليتى ريتااااااااج
بارك الله فيك واجرك خيرا موضوع اكثر من رائع
لقد اتبتى بكل شروط التوبة فى سهولة ويسر وعلاج
مايبعدنا عن الذنوب وغلق ابواب الزلل والوقاية منه
قال سبحانه
أهل طاعتي في ضيافتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكري في نعمتي، وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي: إنْ تابوا فأنا حبيبهم، وإنْ دعوا فأنا مجيبهم، وإنْ مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب؛ لأطهرهم من الذنوب والمعايب).
انظرى إلى رحمة الله عز وجل.. يقول: إنْ تابوا فأنا حبيبهم، وإنْ دعوا فأنا مجيبهم، وإنْ مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب؛ لأطهرهم من الذنوب والمعايب.
سبحانه من رب رؤوف بالعباد!.. وتذكرى أن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له.. وأن الذنوب كلها تغفر، ما عدا الشرك.
تذكر هذا الحديث عن الإمام الباقر -عليه السلام- ( بما معناه): إن الله -عز وجل- أشد فرحا بتوبة عبده، من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدهما!..
أهكذا رب!.. سبحانه من رؤوف ودود عطوف رحيم!.. وهو الغني عن عباده، ويفرح بتوبة عبده..
أوهل تضره المعصية، أم تفيده الطاعة؟..
وكما نعلم -- أن الكثير من التائبين من ذنوبهم السابقة، أصبحوا من أولياء الله -عز وجل-.
عندما يصدر خطأ فادح بحق أحدنا، ثم يأتي صاحب الخطأ معتذرا نادما خجلا وجلا، فإننا لا نسامحه فقط، بل يتحول عداؤنا له إلى حب، وخاصة إذا رأينا أن صاحب الخطأ في مقام التعويض، بل أنه فى بعض الحالات تتوطد العلاقة إلى درجة الصداقة الحميمة.. أوَ لا نحتمل أن التائبين الصادقين، من الممكن أن يصلوا إلى هذه الدرجة من الأنس بالله -تعالى- ولو بعد عمر طويل من المعصية؟.. أوَ ليس هو الذى يصرح بأنه يحب التوابين؟.. أوَ ليس هو الذي يدعو المسرفين على أنفسهم بالعودة إليه؟!.. ما أرأفه من رب!.
واخيرا تقبلى مرورى المتواضع مع تمنياتى بالتوفيق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والله المستعان

صدقتى فرحه

نورتى الصفحه وبيسعدنى مروورك

دمتى بكيل ود ودمتى فى طاعه

Admin عدد الرسائل : 1219 تاريخ التسجيل : 01/06/2008

أختنا فرح واختنا ريتاج
بعد كلامكما لا كلام يضاف
فقد اتيتم في الموضوع بالعدل والانصاف
جعل موضوعك في ميزان حسناتك
وأعطانا الله كمان وكمان من بركاتك
مع التحيه
علوه

اسلوب رائع وكلمات لا توصف
مع التحية
الحريف

نورت التوبيك نويره & الحريف

يسلموو على ها المرور الطيب
دمتم فى طاعه لله ورسوله