الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطورة النفس على العقل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
afalling_star
مشرف( مبروك ياعم المشرف مش عاوزين نوم)
مشرف( مبروك ياعم المشرف مش عاوزين نوم)
afalling_star


عدد الرسائل : 242
تاريخ التسجيل : 14/06/2008

خطورة النفس على العقل Empty
مُساهمةموضوع: خطورة النفس على العقل   خطورة النفس على العقل Icon_minitime1الأحد 5 أكتوبر 2008 - 15:31

خطورة النفس على العقل


لشخصية الإنسان في هذه الحياة ثلاثة أبعاد، ومن مجموع التفاعل بين هذه الأبعاد الثلاثة تتكون

شخصية الإنسان:

البعد الأول: العقل.

البعد الثاني: النفس.

البعد الثالث: الجسد


أما الروح فهي وعاء يشمل هذه الأبعاد جميعاً. ولعلنا بحاجة إلى تحديد ما نقصد من هذه المصطلحات، فماذا نقصد بالروح؟ وماذا نقصد بالعقل ؟ وماذا نقصد بالنفس؟

1) معنى الروح:

إننا نقصد بالروح هنا تلك القوة التي تبعث الحياة في الإنسان وتنبع منها الحياة، والتي بمفارقتها للجسم تنتهي حياة الإنسان في هذه الدار الدنيا.
هذا ما نقصده بالروح، ولذلك قلنا: إنها وعاء يشمل العقل والنفس والجسد؛ لأنه من دون الروح التي تعطي الحياة أيّ عقل يكون؟! أو أية نفس تمارس دورها؟! وأيّ جسد يتحرك؟! وإذا انتهت إقامة الروح في جسد الإنسان في هذه الدنيا انتهى وجوده منها أيضاً وانتقل إلى عالم آخر.

2) ما هو العقل؟

نقصد به ذلك ((النور الذي يميز الإنسان به بين الحق والباطل)) ، بين الشر والخير، بين الممكن والمستحيل، وبعبارة أخرى هو قوة الإدراك والتمييز والمعرفة، فبالعقل يدرك الإنسان ويميز ويقيّم الأشياء.


3) تعريف النفس:

أما النفس فهناك اختلاف كبير عند الفلاسفة في تحديد المقصود منها حتى أن بعضهم أنهى تعريفات النفس إلى أربعين تعريفاً، حتى قال الشاعر:


قد حار في النفس جميع الورى
والفكر فيها قد غدا ضائعا
وبرهن الكل على ما ادعوا
وليس برهانهم قاطعا
من جهل الصنعة عجزاً فما
أجدر أن يجهل الصانعا


ولكننا نقصد بالنفس هنا: ((مركز العواطف والميول والشهوات لدى الإنسان)). والقرآن يطلق عليها تارة عنوان ((النفس)) ، ويطلق عليها تارة أخرى اسم ((القلب)).


بين النفس والعقل:

بالعقل تدرك الأشياء فتعرف أن هذا الأمر ممكن وذاك مستحيل، وأن واحداً زائداً واحداً يساوي اثنين، واثنين في اثنين يساوي أربعة، العقل هو الوحيد القادر على إدراك هذه الأشياء، فالعلم والمعرفة والتقييم والحكم على الأشياء كلها تكون بواسطة العقل.

أما النفس ففيها عواطف الإنسان مثل الحب والبغض، فالحب وحب الذات والأنانية والخوف وجميع العواطف والأحاسيس تنبع من النفس، إذن فهناك فرق واضح بين العقل والنفس.

والنفس بهذا المعنى تعتبر أخطر منطقة في شخصية الإنسان؛ فهي مصدر سعادته أو شقائه، وكما يقول الله عزّ وجلّ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، النفس التي هي مركز الميول والعواطف والرغبات بإمكانها أن توجه الإنسان نحو السعادة، وبإمكانها أن تنحرف بالإنسان وتنزلق به في هاويةالشقاء والفساد والانحراف.

أين دور العقل؟

العقل ليس له دور حاكم مثل النفس... لماذا؟

لأن العقل يدرك الأشياء ويقيمها، يدرك مثلاً أن العمل والنشاط جيد وأن الكسل سيئ، ويدرك أن العدل حسن والظلم قبيح. فدور العقل في حياة الإنسان هو دور الإدراك والتقييم، ولكن النفس تتخذ الموقف، وهي التي تبادر وتمتلك زمام الموقف؛ فبيدها أن تصدق وتعمل بما يقوله العقل أو تنحرف وتزيغ عما يقوله. لذلك فإن القرآن الحكيم يشير إلى هذه الناحية فيقول: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}(2) ، فمن الناحية العقلية أصدر العقل حكمه وقال لهم: إن هذه الحقائق صحيحة وثابتة وواجبة، ولكنهم جحدوا بها مع تيقن أنفسهم بصحتها..

لماذا؟

لأن أهواءهم النفسية وعواطفهم الشهوانية لم تسمح لهم بأن يطبقوا كلام العقل.

وفي آية أخرى يقول القرآن الحكيم: {وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(3) انظروا وتدبروا؛ إنهم يعلمون، فعقولهم قررت أن هذا الشيء حق، العقل أدرك صواب وأحقية هذا الأمر وقال للإنسان:
يا إنسان هذا حق، ولكن الهوى والشهوات والعواطف هي التي تجعل الإنسان ينحرف عما يقرره العقل ويكتم الحق ويتستر عليه.

وهناك أمثلة وأحاديث كثيرة تدل على أن العقل قد يصبح آلة بيد النفس تقوده وتأمره، العقل هذه القوة العظيمة يصبح أداةً بيد النفس وكزورق تتقاذفه رياح الشهوات وأهواء النفس يميناً ويساراً فتستخدمه فيما تريد.


الاهتمام بالنفس:

البعض قد يصرفون اهتماماتهم ويولون عنايتهم لعقولهم فيزودون عقولهم بالمعلومات والأفكار فيخدمون عقولهم كثيراً، وبعض الناس يخدمون أجسامهم كثيراً فيقدمون لها الطعام والشراب واللذات والراحة، ولكن كثيراً من الناس يتساهلون مع أنفسهم مع أنه لا قيمة للعقل ولا قيمة للجسد إن لم تكن النفس سليمة، فإذا كانت النفس مريضة فإنها تستخدم العقل استخداماً سيئاً يؤدي بالجسد إلى الهلكة، ولو راجعنا التاريخ ونظرنا إلى الواقع المعاصر لوجدنا أن أشخاصاً لديهم القدرة الكبيرة في الجانب العلمي والعقلي وعقولهم تختزن معلومات واسعة جداً، ولكنهم في أسفل الدرك من الشقاء والانحطاط، وأبرز مثال على ذلك هو ((إبليس)) ، فهل كان انحطاطه وشقاؤه لقلة علمه؟

كـــلا...

إبليس مشكلته لم تأتِ لقلة معلوماته، بالعكس،فهو يعلم أشياء لا نعلمها نحن ولم نطلع عليها والله اعلم، ولكن من أين أُدين؟

{قَالَ أَنَاخَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}(16) ، مقتله كان التكبر، والتكبر حالة نفسية وليست عقلية؛ لذلك لم يستطع أن يستفيد من علمه وعقله، وكثير من الذين انحرفوا، وكثير من الذين شقوا، المشكلة التي كانت عندهم ليست مشكلة قلة العلم والمعرفة وإنما هي مرض النفس.



مسئوليتنا تجاه النفس:

إننا قد نصرف أوقاتاً على تقديم العلم والمعرفة لعقولنا، وقد نصرف وقتاً طويلاً على تقديم الراحة واللذة لأجسامنا ولكن كم نصرف لحماية أنفسنا ولوقايتها من الأمراض النفسية؟

الذين يدرسون في الجامعات الغربية والشرقية في المجالات التي يتوجهون إليها، عقولهم ضخمة، إن الإنسان ليشعر بالضعة والحقارة أمام تلك العقول الجبارة التي تصمم هذه الآلات والتي تبتكر هذه الوسائل والآليات الإلكترونية الحديثة، انظروا إلى ما ينتجه الغرب من آلات ووسائل ومن تقدم علمي، هذا عمل عقلي ضخم جداً، ولكن إلى جانب ذلك تترعرع الأمراض والسلبيات والأخطاء في تلك النفوس فتجعل تلك العقول وتلك الأجساد حطباً للشقاء في الدنيا، وحطباً لجهنم في الآخرة.


التصور الخاطئ:

في بعض الأوقات يخطئ الإنسان فيتصور أن الوقت الذي يصرفه على سلامة نفسه وقت ضائع، مثلاً:
إنك حين تذهب إلى المقبرة لتشييع جنازة مؤمن تصرف وقتاً في الذهاب والرجوع والبقاء في المقبرة، هذا الوقت قد تتصور أنك لو صرفته في سبيل نشاط عقلي حيث تطالع كتاباً، أو تفكر في موضوع تفيد به عقلك لكان أفضل، ولكن هل المطلوب مني فقط إفادة عقلي؟ هل المطلوب مني فقد توفير المعلومات والخدمات للعقل؟ ونفسي أين هي؟ وكيف صحتها ووضعها؟

يجب أن أصرف وقتاً من أجل تزكية نفسي وهذا هو سر العبادات الإسلامية وسر التوجيه إليها، إنك تصرف وقتاً على الصلاة والدعاء وعلى تشييع جنائز الموتى ولمحاسبة النفس.

إذا لم يكن هناك توازن بين تقدم علم الإنسان وتوسع محيط إدراكه وعقله مع سلامة نفسه فهناك خطر كبير على مستقبل الإنسان. فيجب أن نهتم بسلامة أنفسنا وليكن من برامجنا فترة للعناية بها.

بعد كل هذة الحقائق نرى ان الصحة النفسية لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي أو الصحة الجسدية





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noweira
Admin
Admin
Noweira


عدد الرسائل : 1219
تاريخ التسجيل : 01/06/2008

خطورة النفس على العقل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطورة النفس على العقل   خطورة النفس على العقل Icon_minitime1الثلاثاء 7 أكتوبر 2008 - 15:18

بسم الله ماشاء الله ستار
موضوع استجلب لديا الانبهار
على ما به من افكار
واظهار ما في النفس البشريه من اسرار
وتوضيح وتحليل مكونات الانسان للوصول الى الاستقرار
هذا الموضوع يستوجب علينا اذاعته في الاخبار
بس خايف يغلَو عليا ولا يدخل في الموضوع سمسار
مشكوره والله على موضوعك اختنا ستار
مع التحيه
علوه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhabibmohmed.hooxs.com
reeetaag
مشرف( مبروك ياعم المشرف مش عاوزين نوم)
مشرف( مبروك ياعم المشرف مش عاوزين نوم)
reeetaag


عدد الرسائل : 297
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

خطورة النفس على العقل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطورة النفس على العقل   خطورة النفس على العقل Icon_minitime1الخميس 9 أكتوبر 2008 - 1:34

موضوع غايه فى الروعه

فالنفس هى المتحكم الاول وبها يسعد الانسان او يشقى

اللهم اجعلنا من النفوس المطمئنه

جزيتى خيرا وجعله الله بميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطورة النفس على العقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم) :: ساعه وساعه :: متنوع(من كل بستان زهره)-
انتقل الى: