عن حبيب الله (صلى الله عليه وسلم)

في إطار ردود الفعل "العقلانية" على الإساءات المتوالية ضد الإسلام ورسوله الكريم، ابتكر سعودي مجسما من الشمع يعد الأكبر من نوعه في العالم كتب عليه (محمد حبيب الله)، وذلك في رسالة موجهة للغرب "تعكس الجمال الداخلي للمسلمين وسماحة ديننا العظيم". واعتبر خبير إعلامي سعودي أن فكرة المجسم تعد تحركا إيجابيا "عقلانيا" اتبع منهجية إبداعية تخاطب وعي وعقل الغرب بلغة يفهمها، وخصوصًا المحايدين منهم.

ويأتي هذا المجسم في إطار سلسة من الخطوات الإسلامية في أعقاب بث فيلم "فتنة" المسيء للإسلام للبرلماني الهولندي المتطرف "جيرت فيلدرز" المسيء للإسلام، وإعادة نشر 17 صحيفة دنماركية الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وأوضح المهندس عبد الرحمن الحداد المدير التنفيذي لمؤسسة "بلد الشموع" وصاحب فكرة المجسم أن فكرة ابتكاره أكبر مجسم من الشمع في العالم للرسول عليه الصلاة والسلام جاءته من منطلق السعي "للرد على الجهل وعلى الإساءة بطريقة تعكس جمالنا الداخلي كمسلمين وسماحة ديننا العظيم"، كما نقلت عنه جريدة "الوطن" اليوم الثلاثاء. وتابع: "وذلك دون الدخول في مجالات الرد بالطرق المتجاوزة لحدود تحكيم العقل وإبراز الجوانب غير الحقيقية في المجتمع المسلم والعقلية العربية كالمظاهرات المتضمنة أساليب غريبة وشاذة للتعبير من تكسير وحرق وإسفاف".

وأوضح الحداد أن العمل تم تنفيذه من خلال فريق عمل متكامل بلغ عدده 25 شابا هدفهم هو "الخروج بعمل غير مسبوق ليثبتوا للعالم ماذا يعني لنا حبيب الله محمد (صلى الله عليه وسلم)".
لغة الشموع

وعن سبب اختيار مادة الشمع للمشروع، قال إنه تم اختياره لما تعنيه مادة الشمع من "قيمة روحية للفئة المستهدفة وهم غير المسلمين، حيث يتعاملون مع مادة الشمع كمادة معبرة عن مشاعرهم سواء كانت في الأحزان أو الأفراح، وبالتالي وددنا أن نخاطبهم بما يعشقون ويعتقدون".

ومن المقرر أن يتم الكشف عن المجسم في الأول من شهر يوليو القادم من خلال مهرجان "فليكن حبنا إبداعا" والذي تستمر فعالياته على مدى 3 أيام بمركز روشان مول التجاري بجدة (غربي السعودية).

وفي تعليقه على الطريق التي تصرف بها الحداد للرد على الإساءة، قال د. عادل المكينزي أستاذ الصحافة الإسلامية بكلية الدعوة والإعلام جامعة الملك سعود إن أصحاب الفكرة اتبعوا "منهجية إبداعية للحوار والتواصل مع الآخر بأسلوب حضاري راقٍ عبر مجسمات أو رموز تخاطب عقل ووعي الغرب، للتعبير عن حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم".

وأشار المكينزي -في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت"- إلى أن "الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم حركت المشاعر الإيجابية لدى الكثير من الشرائح وخلقت أفكارًا إبداعية لمخاطبة الغرب باللغة التي يفهمها دون مخالفة للضوابط الشرعية".

ووصف هذا الأمر بأنه "تطور إيجابي ناجح في التعامل مع الغرب، ولاسيما أن الغرب ليس اتجاهًا واحدًا فهناك أيضا المتعاطفون والمحايدون"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال تخاطب المحايدين لتظهر الطريقة الراقية والأسلوب الحضاري الذي يتعامل به أتباع محمد صلى الله عليه وسلم في التعبير عن حبهم لنبيهم.
كما بين الخبير الإعلامي أن هذا "العمل بما يتميز به من غرابة قادر على جذب الغرب لأنهم بطبيعتهم يبحثون عن الأمور الغريبة والجذابة بما يثير عقل ووعي الغرب لتفهم دوافع المسلمين، كما يزيل اللبس عن بعض التصرفات غير المسئولة التي قد تشوه صورة المسلمين من خلال ردود فعل انفعالية".

وينوي فريق عمل المجسم السفر لدول أوروبية لعرض المجسم، على أن تكون البداية من الدنمارك.

وبلغت كلفة المجسم حوالي نصف مليون ريال سعودي، ويبلغ ارتفاعه ما يقارب 5 أمتار، وعرضه ما يقارب 6 أمتار وهو مكون من قسمين؛ الأول من الشمع وهو اسم محمد، والقسم الثاني مصنوع من الخرسانة والرخام كقاعدة أساسية لحمل الاسم مكتوب عليها "حبيب الله".
وتم استخدام حوالي 12 طنا من الشمع الخام لإنجاز العمل، وتم اختيار نوع خط للمجسم قريب الشبه من الخطوط القديمة ومن الرسم المعروف لختم الرسول عليه الصلاة والسلام.

Admin عدد الرسائل : 1219 تاريخ التسجيل : 01/06/2008

مشكور شهد
لازلت محافظ ع العهد
اراك فصيحا منذ المهد
ربنا يديم النشاط
وتكبر وتبئى خطاط
تحياتي
علوه

اثابك الله واحسن اليك

موضووع متميز

بالاول لفظ الجلاله الله وليس اللة بتفررق كتيرر بمعناتها

اما عن فكررة المجسم فكررة اكتر من رائعه ومبتكررة وكتيرر مناسبه فى تعاملنا مع الغرب

جزيتى خيرا على طرح ها المووضوع وتقبلى تعليقى

دمتى فى طاعه لله ورسوله