اصمدى ......غزه

اصمُدي غزة، فلسنا قادمين
اثبُتي أنتِ، فنحن مرهقون
إياك أن تنتظري المدد، فلسنا بمُؤهلين
اصمُدي، اثبُتي.. أما نحن فمتخاذلون
نرفعها راية بيضاء من أجل السلام
نحن مرهقون، متفرقون، متنابذون
حائرون نحن، أيَّنا نلوم!
ما بين الرمز الإيراني والجندي المصري
أهل الشام حائرون
نحن لن نحشد جيوشنا
ولن نوحد كلمتنا
قد نبحث عن مرتع لقمتنا
في حذر نُخفيه عن أذني المعتصم
حاشاه يُطالبنا بأن نكون من المُغيثين!

غزة اثبُتي
أوليس يكفيك ما عندك من تراب؟
فأهيليه برفق على الأبناء والأحفاد
اشكري المولى وابتهلي حمدا
أولم ينج أعزتك من مصير المذلة والخزيان؟

غزة، لا تصرخي!
غزة، لا تعكري صفو سلامنا
ولا تصرخي في آذاننا
فنحن أهل السلام، قد حذرناك من نزيف الدماء
لما لا تحبين عدوك غزة؟
لما لا تهديه وجنتك الأخرى لتُمتعيه بصفعات السلام؟

غزة، تولي أمرك عنا
أُرهِقنا شجبا و إدانةً
كفانا ألما عند شاشات التلفاز
من أين تأتين بكل هذا الزيف من الافتعال؟
أحقا تعانين كل هذه الآلام؟!
أم تدعين العزة فوق أرض الموات؟

غزة، ألا تبغين نهاية خير ووئام
إذن، اتبعي خطواتنا المُنكـَرَة للسلامِ المُهان
سنبقى حيث نحن، نتابع شاشات التلفاز
سنحتفل بمرور عام على دمائك المسفوكة بالأنهار
وسنقسم من قلوبنا: "والله حرام"
سنثبت حيث تراجعنا ونتنابذ بالألقاب
سنفكر ونتفكر إن كنا سنتباحث ونحتار
أنكتفي بقمة حائرة ما بين أطراف الخليج وشواطئ الأنهار
أم ننبذ الحيرة ونجتمع على قمة، ستشجب بالتأكيد؟
وحتما، ستدين في حمية وتبدي الاهتمام في كل قرار
سنمنع عنك نفط الخليج
ونمد عدوك بغاز الوادي
وندعو الله ليل نهار

إله الكون عذرا
لا تؤاخذنا بتخاذل السفهاء منا
ولا تكلنا إلى أصحاب القرار
ربنا لا تعذبنا بسلامنا
ولا تخذلنا بأنفسنا
اللهم أعز غزة بك وأعزنا بغزة
وأعن غزة على عدوها وعلينا

غزة.. اصمدي أنتِ
واغفري لنا الموات
وسامحي مني الكلمات
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

لكي الله يا غزه

فقد ضاع زمن العزه

علوه