الحجاب الخامس : حجاب أهل الكبائر الباطنة ؛ لديهم كبر ، هـناك كبائر باطنة غير ظاهرة ، الشعور أنك وحدك المُهْتَدي ، وأن الله لك وحدك ، وأن الجنّة لك وحدك ، وأن كل هؤلاء الناس الذين ليسوا عـلى شاكلتك ، ضالون ، ضائعون ، مصيرهم إلى النار ، هذه أكبر بدعة باطنة ، من الكبائر الباطنة : أن تتوهم أنك وحدك الناجي ، وأن تسيء الظن بالناس ، وأن تقول : هلك الناس ، ومن قال : هلك الناس فهو أهلكهم ، أيْ هو أشدهم هلاكاً ، أو هو الذي أهلكهم وهم ليسوا كذلك ، فهو أهلكَهم ، أو أهلكُهم .
ـ أهل الكبر . وهو في طاعة الله متكَبِّر ، حـتى قال الإمام ابن عطاء الله السكندري : " رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزاً واستكباراً " . فيه كبر ، وفيه عُجب ، الكبر على الآخرين ، أمـا العُجْب : يتيه بنفسه ، فيه رياء ، فيه حسد ، فيه فخر ، و خُيَلاء ، و اعتزاز بقيم جاهلية : أنا ابن فلان . خير إن شاء الله .
دخل على النبي رجل أصابته رعدة من شدة هيبته ، قال :
" هون عليك إنما أنا ابن امرأةٍ من قريش ـ ما قال له : أنا هاشمي ، من بني عدنان ، جدي قصي ، قال له : إنما أنا ابن امرأةٍ من قريش كانت تأكل القديد بمكة " .
( من الدر المنثور : عن " جرير " )
لديه خيلاء بالنسب ، وخيلاء بالمال ، أنا أكثر منك مالاً وأعز نسباً يقول لك : أنا عندي أموال لا تأكلها النيران ، وربنا عز وجل له حِكَم كبيرة جداً ...
شخص لـه عمل تجاريّ بالمنطقة الحرة وعمله رائج جداً ، طلبات وبيع، وشراء ، ملايين بين يديه ، جاءه مهندس ، مؤمن ، شاب منضبط ، يخطب ابنته ، كَشَّر ، وقال له : كم دخلك في الشهر ؟! أعطاه رقماً جيداً جداً ، قال له : هذا لا يكفي ابنتي يوماً واحداً ، فطرده بأن قال له : ليس لك عندنا اليوم نصيب .
والله أحد إخواننا حدثني بقصته وهو قريب له. قال لي : بقدرة قادر توقفت المنطقة الحرة ، وهو طالب طلبات وعليه التزامات مالية فلكية ، وتوقف عمل المعامل ، ومُنع من بيع بضاعته ، وأفلس . فجاء قريبه الـذي كان وسيطاً في خطبة ابنته ، قال له : صاحبك الذي جاء ذات مرة وخطب ابنتي ذاك المهندس ، هل تزوج ؟ فقال له : لا ، قال له : هل تستطيع أن تقنعه أن يخطبها مرة ثانية ؟ قال له : أحاول أن أقنعه .
أقنعه ، وخطبها ، وتزوجها ، واشتغل عمه عنده محاسباً ، وخلال سنتين ؛ تحوّل من ملايين مملينة بين ديه ، ومـِن كِبر فيه إذ رفض خاطب ابنته المؤمن، الطيب ، المتواضع المهندس ، ثم أصبح يعمل عند صهره محاسباً ، فالله كبير .
فهذه عاقبة الكبر ، هذا حجاب أهل الكبائر الباطنة ، الكبر ، العُجب ، الرياء ، الحسد ، الفخر ، الخيلاء ، التوهّم أنك فوق الناس ، الناس كلهم ضائعون ، هذا كبر ، هذا عجب ، هذه كبائر باطنة تحجب عن الله عز وجل ، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ مِن كبر .
ذكرت مرة من باب الطرفة : أن الإنسان يأتيه ضيوف أحياناً ، يأتيه عشرون رجلاً مثلاً ، ولا يوجد عنده شيء لضيافتهم ، فوجد في البراد كيلوين من اللبن ، فقال لزوجته : ضعي خمسة أمثالهما ماءً وملحاً وضعي ثلجاً ليصبح " عيران " ، لكيلوين مـن اللبن أُضيف لهما عشرة كيلو من الماء ، هذا شراب لذيذ ، والعيران شيء طيّب ، هذا من الكيلوين من اللبن لو أصابهما نقطة بترول ، نقطة زيت كاز ، هل يشربان ؟ لا ، لكنهما قبلا خمسة أضعافهما ماءً ، وكذلك الكبر يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل .
فالذي عنده كبائر باطنة ؛ كالكبر ، والعجب ، والرياء، والحسد ، والفخر ، والخيلاء ، والتوهم أنك على الحق وحدك والناس كلها ضائعة ، هذا أيضاً حجابٌ يحجبك عن الله عز وجل
الحجاب السادس : حجاب أهل الكبائر الظاهرة ؛ أيْ له مخالفات، لكن العجيب أن حجاب أهل الكبائر الظاهرة رقيق ، وحجاب أهل الكبائر الباطنة ثخين ، أيهما أهون ؟ الكبائر الظاهرة أهون ، معصية واضحة ، يتوب منها الإنسان ، أما الكبر جبلّة في النفس ، شعور مستمر ، أخطر ذنب هو الذنب الذي لا تعرفه ذنباً ، أخطر مرض هو المرض الذي ليس له أعراض ، أخطر ذنب ، هو الذنب الذي لا تشعر به ، يتسلل خفية ، لذلك الكبائر الباطنة قلّما يتوبُ صاحبها ، لأنه يتوهّم أنه على حق ، أمـا الكبائر الظاهرة ، سُرعان ما يتوب صاحبها ، ليست مشكلة ، إنسان نبهه بأن فيه كبر فيتوب ، حجاب أهل الكبائر الظاهرة . قال : حجابهم أرق من حجاب إخوانهم ، من أهل الكبائر الباطنة مع كثرة عبادتهم ، عبادة كثيرة جداً وكثيفة جداً ، وقوية جداً ، مع مكبر باطن ، صاحبها أبعد عن الله عـز وجل مِن إنسان عباداته متوسطة ، بسيطة ، لكن عنده تواضع لله عز وجل .
قال : أهل الكبائر الظاهرة أدنى إلى السلامة مِن أهل الكبائر الباطنة وقلوب أهل الكبائر الظاهرة خيرٌ مِن قلوب أهل الكبائر الباطنة.
على كل حال كبائر ؛ ظاهرة وباطنة ، وشرك ، وبدع قوليةٌ ، وبدعٌ عملية ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ ، وكل ضلالةٍ في النار ، أما أن يُحْجَبَ الإنسان عن الله عز وجل للصغائر ، فهذا مغبون جداً .
قال له : تحلف يميناً على أنك شهدت شيئاً لم تشهده ؟ قال له : أحلف ، ولكن أريد خمسة آلاف . قال له : لا بأس ، أعطيك خمسة آلاف ، جاء للمحكمة فوجد مصحفاً أمام القاضي ، قال له : ضع يدك على هذا المصحف . فوقف دقيقة ، ثم جاء للموكل قال له : أريد عشرة آلاف، لأنني سأحلف يميناً ، على المصحف ، هذه أغلى . فالحلف على المصحف كبيرة تحجب الإنسان عن ربه .
يقول عليه الصلاة والسلام :
" إن الـشيطان يئس أن يعبد في أرضـكم ولكن رضي فيما دون ذلك ، مما تحقرون من أعمالكم ".
يصـافح امرأة ، ويقول : هل ستأكلني ؟ لا ليست ستأكلك ، مرة جاءني سؤال من أخت في أمريكا ، تقول : لماذا المصافحة حرام ؟ قالت : نحن نُحْرَج كثيراً في أعمالنا ، قضية عدم المصافحة مشكلة كبيرة في حياتنا ، فلماذا هي حرام ؟ وماذا ينتج لو أننا صافحنا ؟ أجبتها جواباً دعوياً لا جواباً شرعياً ، قلت لها :
" فيما أعلم أن الملكة " أليزابث " لا يمكن أن يصافحها إلا سبعة رجال لنص القانون البريطاني ، لأنها ملكة ، ولعلو مقامها ، لا يمكن أن يصافحها كل الرجال ، بـل سبعة رجال محدودون ، بحسب النظام والقانون البريطاني ، والمرأة المسلمة ملكة ، لا يمكن أن يصافحها إلا سبعة رجال بحسب القانون القرآني " .
أحياناً يأتي القاضي إلى بيت المرأة المسلمة ليستمع إلى شهادتها، المرأة مُعَظَّمة جداً في الإسلام ، مكرمة جداً ، لكن المسلمين حينما جهلوا حقيقة دينهم ظلموا المرأة ، فلما استعملوا الطلاق التَعَسّفي استعمالاً ظالماً، طلقوها لأتفه سبب ، وهدّموا بيوتهم لأتفه سبب ، أو امتنعوا عن تطليقها للإضرار بها ، جاء مَن يُطالب بالخُلع دون أن تشترط موافقة الزوج ، وهذه قضيةٌ أثيرت أخيراً في مصر ، إثارةً كبيرةً جداً ، وصدر قانون الأحوال الشخصية : يسمح للمرأة أن تطلب من القاضي أن تُخْلَع مِن زوجها مِن طرف واحد دون موافقة الزوج . ولهذا الموضوع بحث طويل ، أرجو الله سبحانه وتعالى أن يمكنني أن أعالجه في دروسٍ قادمة .
هذه الصغائر حجاب أيضاً لقول النبي عليه الصلاة والسلام :
" لاَ صَغِيَرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ الاسْتِغْفَارِ "
(من زيادة الجامع الصغير : عن " أنس " )
فأوضح مثل للصغيرة : أنت راكب سيارة ، والطريق عريض جداً ، عرضه ستين متراً، في بعض البلاد شارع الستين في جدة ، ما معنى شارع الستين ؟ أي عرضه ستين متراً ، طريق عرضه ستين متراً، عن يمينه وادٍ سحيق ، وعن يساره وادٍ سحيق ، فإذا أنت ركبت مركبة ، وثبَّت المقود بانحراف قدره ميلي واحد ، ففي النهاية على الوادي ، الميلي صغيرة ، ولكن لو ثبتها على الوادي ، الكبيرة تسعين درجة فجأةً ، على الوادي رأساً .
" لاَ صَغِيَرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ الاسْتِغْفَارِ "
( من زيادة الجامع الصغير : عن " أنس " )
لـو لويت المقود تسعين درجة ، ثم انتبهت ، فأرجعته فقد أدركت نفسك وأنقذتها من الخطر ، الطريق عريض وأدركت السلامة ، إذاً حجاب أهل الصغائر .
" إن الشـيطان يئس أن يعبد في أرضـكم ولكن رضي فيما دون ذلك ، مما تحقرون من أعمالكم ".
يرونها ذنوباً صغيرة فهم مقيمون عليها ، فالناس مثلاً يظنون أن اللعب بالنرد صغيرة ،
" دق طاولة " ، لعبنا ماذا حدث ؟ ضاق خلقنا ، تسلينا ..قلا عليه الصلاة والسلام :
" من لعب النرد ، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه " .
( من مختصر تفسير ابن كثير " أبي موسى الأشعري " )
الحديث صحيح ، ولعبة النرد قديمة جداً ، أن تملأ عينيك من الحرام ، وأن تظن هذا من الصغائر ، أن تكذب كي تُضْحِك الناس وتظن أن هذا من الصغائر، أن تقلِّد إنساناً في مشيته وفي حركته ، أن تقلِّد امرأةٌ امرأةً هذا كله يحجب عن الله قالت له : فلانة قصيرة ، قال " يا عائشة لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بمياه البحر لأفسدته " .
فالصغائر تحجب أيضاً .
الآن .. حجاب أهل التوسع في المُباحات : اشترى بيتاً بـلاطة كاملة ، بأحد أبنية شارع برنية ، بلاطة كاملة : بيتان كل بيت مساحته مئتان وعشرون متراً ، مجموعهما أربعمئة وأربعون متراً ، بيتان جاهزان على المفتاح ، كَسَّر البلاط ، قلع السيراميك ، نزع الخشبية ، رجَّع البيت على العظم ، واشتغل فيه سنتين كاملتين ، كل شـيء من أحدث نوع ، وأغلى نوع ، وأجمل شيء ، وبالبناء لا يوجد مصعد ، فيصعد كل يوم اثني عشر طابقاً على الدرج ، بعد ما انتهى البيت ، وضع طاولة من الرخام الأونكس ، زين ، وضع ألمنيوم برونز ، عمل جبصين ، مطبخ نفضه ، أحياناً يكون النفض من نفض البدن ، فيقول : نفض بيته ، أيْ انتفض بدنه ، أقسم لي جاره ، وهو أحد اخوتنا : في اليوم الذي انتهى من كسوة البيت وافته المنية . والله طيلة سنتين يصعد ، اثني عشر طابقاً ، فالبناء بلا مصعد ، رجّع البيت على العظم ، كله كسره ، لأن ذوقه رفيع جداً ، و" سيشيع إلى مثواه الأخير " ، هكذا مكتوب على كل النعوات ، معنى هذا أن البيت الذي تسكنه مثوىً موقَّت ، العبرة أن تنوّر القبر بعملك الصالح ، هذا التوسّع في المباحات استهلك وقته وجهده وحجبه عن ربه بلا معصية .
والله من فترة قريبة كنت في تشييع جنازة ، وقفت أمام القبر ، قلت : سبحان الله ، الإنسان منا ليحاسب نفسه هل يحتاج هنا إلى معجونة للقبر أو تحتاج إلى تصليحة فيه ، أنت عندك رغبة بالكمال ، ولكن ضع في حسابك أن هذا القبر نهاية المصير أرجوكم هل يوجد قبر من نوع خمس نجوم ؟ والله ما سمعت بقبر خمس نجوم ، ولا أربع ولا ثلاث ، ولا نجمان ولا واحد ، ولكن هناك نجوم الظهر ، يدفن ساعة وجودها . و القبر صندوق العمل .
إذاً عند كثيرين منا حجب وهي التوسع بالمباحات ليس عندنا أية معصية ، ولا صغائر ، ولا كبائر ، لا كبائر باطنة ، ولا كبائر ظاهرة ، ولا بدع عملية ، ولا بدع قولية ، ولا شرك ، ولا عقيدة زائغة ، كله والحمد لله . كامل ولكن توسع بالمباحات ، عندما يئس الشيطان من هذا الإنسان أن يحمله على الكفر ، وجد عنده إيماناً بالله قوياً ، فلما يئس أن يحمله على الشرك ورأى أن توحيده قوي ، فلما يئس أن يحمله على الكبائر وجد عنده استقامة ، فلما يئس أن يحمله على الصغائر وجد عنده ورعاً ، فلما يئس مِنه أن يبتدع رآه من أهل السُنّة ، فلما يئس ، فلما يئس بقي عنده ورقةٌ رابحة هي : المباحات .
والله أيها الأخوة ، أدخل إلى بيوت بحكم التعزية ، يكون قريب لأحد إخواننا يقول لك : مات خالي ، مات عمي ، أذهـب لكي أعزي ، أجد بيتاً ثمنه سبعون مليوناً فما فوق ، أين صاحبه ؟ بالباب الصغير .
والله مرة كنت في حلب ، الذي دعاني إلى هناك قال لي : سأريك بعض أحياء حلب ، أخذني إلى حي في حلب اسمه حي الشهباء ، أرقى حي عندنا يعتبر أكواخ أمام هذا الحي ، أرقى حي فـي دمشق إذا قست هذه البيوت بتلك البيوت ، فالبيوت فيه قصور ، اطلعت على قصر، وهذا كان في العام أربعة وسبعين ـ هذه القصة قديمةً جداً ، من خمسة وعشرين سنة ـ لون القصر أبيض ، على النمط الصيني ، وقتها كان الدولار بثلاث ليرات ، كـلف بناؤه خمسةً وثلاثين مليوناً ، الآن يكلف سبعمئة مليون ، صاحبه توفي في الثانية والأربعين من عمره ، وكـان طويل القامة ، والقبر كان قصيراً لحكمةٍ أرادها الله ، فلما وضع في القبر ، لم يسعه القبر ، فجاء الحفار ودفعه من صدره ، فانثنى وتقوس، صاحب هذا القصر ينام هذه النومة في القبر ، هذه حكمة مِن حِكَم الله عز وجل ، فالمباحات صار الناس الآن يتوسعون بها كثيراً ، وأحسبها من الحجب التي تحجب عن الله تبارك وتعالى .
الحجاب التاسع : حجاب أهل الغفلة عن استحضار ما خلقوا له وأريد منهم . فأنت لماذا خلقت في الدنيا ؟ خلقت لمعرفة الله ، وأنت مخلوق للعمل الصالح ، غفل عن سر وجوده وغاية وجوده ، هذا حجاب أهل الغفلة .
آخر حجاب : ذكره فيه إحراج ، إنسان توهم أن الدين كله بهذا الشيء ، فاهتم بهذا الشيء ، وبالغ به ، ونسي بقية فروع الدين ، فقد تجد إنساناً يرى أن الدين فقط فقه ، لـكن الدين عقيدة ، والدين استقامة ، والدين عمل صالح ، الدين صلة بالله . فهو عنده أن الدين فقه فقط ، لا يعرف بالدين إلا الفقه ، وإنسان آخر لا يعرف من الدين إلا التجويد ، والتجويد ضروري وحق ، ولكنه جزء من الدين ، وما هو الدين كله ، إنسان آخر لا يفهم من الدين إلا الرَد على أهل الكفر ، يقول لك : مفكر إسلامي ولكنه لا يصلي . فهم الدين فهماً مشوّهاً ، فأخذ جانباً منه وغفل عن بقية الأشياء ، هذا أيضاً محجوب .
هذه عشرة حُجُب : العقيدة الزائغة ، وحجاب الشرك الخفي ، وحجاب البِدَع القولية ، وحجاب البدع العملية ، وحجاب أهل الكبائر الباطنة ، وحجاب أهل الكبائر الظاهرة ، وحجاب أهل الصغائر ، وحجاب أهل التوسُّع في المُباحات ، وحجاب أهل الغَفْلَة ، وحجاب المجتهدين الذين غفلوا عن مقاصد الدين الكبرى .
هذه عشرة حجب تحجب عن الله عز وجل ، والسعادة كل السعادة ، والسلامة كل السلامة ، والأمن كل الأمن ، والفلاح كل الفلاح، والنجاح كل النجاح ، والرضا كل الرضا في طاعة الله ، والقرب منه ، والهلاك والشقاء بالبُعد عنه ، ومخالفة أمره ، فكل شيء يقرّبك مِن الله ينبغي أن تعتني به ، وكل شيء يبعدك عن الله ينبغي أن تبتعد عنه .
والحمد لله رب العالمين
* * *
منقول